من المدة التي ستحتاج إلى متابعة العمل فيها، إلى المكان الذي تريد العيش فيه والمبلغ الذي تحتاج إلى ادخاره والتفكير بشأن بعض الأمور البسيطة، كل ذلك من شأنه أن يضعك على المسار الصحيح.
من السهل تأجيل التفكير في التقاعد عندما تكون في خضم صخب الحياة اليومية. لكن تقاعدك لن يخطط لنفسه.
إذا كنت لا تريد العمل في سنواتك الأخيرة، فعليك البدء في التخطيط مبكرًا. وبالمثل، قد تكشف مراجعة أموالك أنه يمكنك التقاعد في وقت مبكر عما تعتقد إذا قمت بإجراء بعض التغييرات على نمط حياتك على طول الطريق.
أول شيء يجب التفكير فيه هو ما الذي تريد فعله عندما تتقاعد.
يفضل بعض الناس متابعة العمل إلى وقت متأخر من حياتهم، إما بدوام كامل أو بدوام جزئي. يستمتعون بالتحدي ويجدون أن العمل يبقيهم مشغولين ويساعد في المحافظة على حياتهم الاجتماعية.
يرى البعض الآخر، أن التوقف عن العمل تمامًا لا يمكن أن يأتي خلال وقت قصير جدًا.
فكر فيما سيسعدك مع تقدمك في العمر - إذا كنت تريد التوقف عن العمل تمامًا، ففكر في التداعيات المالية لهذا الإجراء.
أو بدلاً من ذلك، فكر فيما إذا كانت لديك مهارة أو هواية يمكنك تحويلها إلى تدفق دخل ولا تنطوي على الالتزام الذي يفرضه العمل بدوام كامل.
يقرر العديد من الناس الانتقال إلى منزل آخر في الفترة السابقة لتقاعدهم أو خلالها.
إذا كنت تمتلك منزلاً ولديك أطفالاً انتقلوا من المنزل، فقد يؤدي تخفيض الحجم إلى تحرير بعض الأسهم المقيدة في عقارك ويساعدك في الحصول على الأموال اللازمة لتقاعدك.
أو ربما أردت أن تعيش بجانب الساحل أو في مكان أقرب إلى أسرتك. إن التفكير بشأن هذه الأمور الآن يعني أنك ستكون مستعدًا عندما يأتي وقتها.
إذا كنت مغتربًا يعيش ويعمل في الإمارات العربية المتحدة، هل تتخيل نفسك بأنك سوف تتقاعد هنا؟ لا تنس أن تضع في اعتبارك معايير أهلية الحصول على التأشيرة و فرق تكلفة المعيشة في الإمارات العربية المتحدة وبلدك الأم إذا كنت تخطط للعودة.
وتذكر أن معاشك التقاعدي ومصادر الدخل الأخرى في التقاعد يمكن أن تخضع للضريبة بشكل مختلف عند عودتك لبلدك الأم، فيجب مراعاة ذلك في خطتك.
سواءً كان ركوب الدراجات الرباعية في الكثبان الصحراوية أم الاسترخاء على الشاطئ، يكون لديك متسعًا من الوقت للاستمتاع بحياتك في التقاعد - طالما أنه لا توجد لديك واجبات الأجداد التي تجعلك مشغولاً للغاية.
عندما تضع ميزانية، يكون من السهل التقليل من شأن ما ستنفقه والتغاضي عن تلك الأمور الممتعة البسيطة، مثل هواياتك أو تناول العشاء في الخارج. حدد أولوياتك عند التخطيط لتقاعدك.
قد يكون قضاء الوقت مع الأسرة هو شيء تريد أن تفعله بشكل أكبر في تقاعدك. على سبيل المثال، المساعدة في رعاية الأطفال اليومية لأحفادك أو اصطحاب أسرتك لقضاء عطلة خارج المنزل.
إذا كنت تحتاج إلى توفير أي دعم مالي لأحبائك، تأكد من وضع ذلك في الاعتبار عند تخطيط ميزانية تقاعدك.
يميل العديد من الناس إلى تقليص العمل تدريجيًا مع تقدمهم في السن بدلاً من توقف العمل بشكل مفاجئ.
غني عن البيان أنه كلما تقاعدت مبكرًا، زادت المدخرات والدخل الذي ستحتاج إليه لدعمك. لكن إذا قمت بإدارة إنفاقك بذكاء، يمكنك العيش بأقل مما تعتقد، لفترة أطول.
حاول تحديد إطار زمني لأقرب وقت تريد فيه التوقف عن العمل وأبعد وقت - ثم يمكنك العمل على التقاعد بشكل مريح مع اختيار وقت في المنتصف.
سيكون هناك اختلافات كثيرة بين ما تنفقه الآن مقارنةً بما تنفقه عند التقاعد.
على سبيل المثال، لن تحتاج إلى الإنفاق على رحلة التنقل إلى العمل ذهابًا وإيابًا وقد تحتاج أسرتك إلى دعم مالي أقل.
لكن قد تجد أن قيمة الفواتير لديك أعلى نظرًا لقضاء مزيد من الوقت في المنزل وقد تنفق أكثر على الترفيه لشغل وقت فراغك وقد تحتاج إلى مراعاة تكاليف العناية بالمنزل في المستقبل.
قد يكون التخطيط لميزانية حياة لم تعيشها يعد أمرًا صعبًا، لكن الحصول على فكرة تقريبية عن إنفاقك في المستقبل سيساعدك.
مع مراعاة كل الاعتبارات السابقة، لقد حان الوقت لتقييم موقفك الحالي. اطرح الأسئلة التالية على نفسك:
قم بموازنة هذا مقابل تكلفة المعيشة المتوقعة عند التقاعد والوقت الذي تحتاجه لمتابعة ذلك.
كلما زاد المخزون الاحتياطي الذي تستطيع إنشاؤه لنفسك، كان ذلك أفضل.
إذا كنت بحاجة إلى دعم للتأكد من أنك على المسار الصحيح للتقاعد الذي تريده، يمكنك التفكير في استخدام خدمة تخطيط مالي. يمكن أن يساعدك المخطط المالي في إدارة الاستثمار وتخطيط التدفق النقدي لمستقبلك.